MY_ASWAN :.:حبيبي يارسول الله:.:
جنسيتك ✿ : عـدد مساهـماتـكـ ✿ : 101 تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 27/05/2012 المـوقـــــ ع ✿ : في الجنة أن شاء الله
| موضوع: هديتنا إليكم يوم الجمعة الثلاثاء مايو 29, 2012 6:17 pm | |
| [center] نفحة يوم الجمعةجنة الرضادكتور / بدر عبد الحميد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن منْ ملأ قلبه من الرضا بالقدر ، ملأ اللهُ صدرهُ غِنىً وأمْناً وقناعةً ، وفرَّغ قلبه لمحبَّتِه والإنابِة إليه ، والتَّوكُّلِ عليه . ومنْ فاته حظُّه من الرِّضا ، امتلأ قلبُه بضدِّ ذلك ، واشتغل عمَّا فيه سعادتُه وفلاحُه .فالرِّضا يُفرِّغُ القلب للهِ ، والسخطُ يفرِّغُ القلب من اللهِ ، ولا عيش لساخِطٍ ، ولا قرار لناقِمٍ ، فهو في أمر مريجٍ ، يرى أنَّ رزقهُ ناقصٌ ، وحظَّهُ باخِسٌ ، وعطيَّتهُ زهيدةٌ ، ومصائبهُ جمَّةٌ ، فيرى أنه يستحقّ أكْثر منْ هذا ، وأرفع وأجلَّ ، لكنّ ربَّه – في نظرِهِ – بخسهُ وحَرَمَه ومنعَهُ وابتلاه ، وأضناهُ وأرهَقَه ، فكيف يأنسُ وكيف يرتاح ، وكيف يحيا ؟( ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) .28 سورة محمد. شريح القاضي يحمد الله على المصيبة أربع مرات , قال شريح: إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عز وجل عليها أربع مرات، أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي، وأحمده إذ رزقني الصبر عليها، وأحمده إذ وفقني للاسترجاع، لما أرجو فيه من الثواب، وأحمده إذ لم يجعلها في ديني .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول الشاعر: محمد مصطفى حمام :
الـرِّضـا يـخفِّف أثقالي ويُلقي على المآسي سُدولا
والـذي أُلـهـم الـرِّضا لا تراهُ أبـدَ الـدهـر حـاسداً أو عَذولا
أنـا راضٍ بـكـل مـا كتب اللهومُـزْجٍ إلـيـه حَـمْـداً جَزيلا
أنـا راضٍ بـكل صِنفٍ من الناسِ لـئـيـمـاً ألـفيتُه أو نبيلا
فـالـرضا نعمةٌ من الله لم يسعـد بـهـا في العباد إلا القليلا جنة الرضا جنة عامرة غامرة فيها من النعيم المقيم , والسعادة الخالدة الأبدية التي لو علمها كل إنسان لسعد في دنياه وانتظرته السعادة في أخراه , تلك السعادة التي وصفها الله تعالى حينما قال في محكم تنزيله : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " سورة النحل 97 . وتلك النعمة التي إذا أُعطيها العبد لكفته من نعمة , فالمؤمن الحق هو الذي يجد الأمن النفسي، هو الذي يجد الراحة والطمأنينة، " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ" سورة الأنعام 82 الأمن بجميع صوره، الأمن في الأموال، الأمن في الأنفس، الأمن في الأولاد، الأمن في العتاد، الأمن في الحياة. فهو راض على كل حال , فلا تراه إلا حامدا شاكرا , ويقول : إننا والله في نعمة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!!.
[/center] | |
|